جراحات السمنة رحلة نحو فرص حمل أفضل
إن السمنة المفرطة قد تزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل الخصوبة والحمل. قد تصاب النساء اللواتي تعاني من السمنة من اضطرابات هرمونية تؤثر على نمو البويضات وتباطؤ الإباضة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تزيد السمنة من احتمالية حدوث مشاكل في الجهاز التناسلي مثل تكيس المبايض؛ مما يقلل من فرصة حدوث الحمل بشكل طبيعي.
تعتبر جراحات السمنة من الخيارات الفعّالة للتحكم في الوزن الزائد وتحسين الصحة العامة. ومع تزايد شعبيتها، يثار تساؤل حول كيفية تأثير هذه الجراحات على الحمل والقدرة الإنجابية. سنستكشف في هذه المقالة آثار جراحات السمنة الإيجابية على الحمل والإنجاب وأيضًا على خصوبة الزوج .
آثار جراحات السمنة الإيجابية على الحمل والإنجاب:
أولًا: التأثير على الهرمونات:
تُظهر العديد من الأبحاث أن جراحات السمنة قد تسهم في تحسين الخصوبة لدى النساء. الفائدة الرئيسية تأتي من فقدان الوزن الكبير الذي يحدث بعد الجراحة، حيث يعمل على تحسين وظائف الهرمونات المرتبطة بالخصوبة. يمكن أن تسهم تلك التغيرات في تنظيم الدورة الشهرية وتحسين التوازن الهرموني؛ لذا تزيد فرص الحمل الطبيعي لدى الإناث اللاتي خضعن لجراحات السمنة وتقل مشاكل الخصوبة لديهن.
ثانيًا: تحسين الخصوبة:
النساء اللواتي تعانين من مشاكل في الحمل بسبب السمنة، قد تكون جراحات السمنة خيارًا لتحسين الخصوبة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يخفف فقدان الوزن الكبير من الضغط على الرحم ويحسن من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية؛ مما يقلل من مشاكل الإخصاب.
ثالثًا: تحسين صحة الرحم:
تقليل الوزن بفضل عمليات السمنة يمكن أن يحسن صحة الرحم والبويضات وبالتالي يزيد من فرصة الحمل لدى النساء. السمنة المفرطة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز التناسلي مثل تكيس المبايض وتشوهات الرحم التي قد تعوق الحمل. عندما ينخفض الوزن، يمكن أن يتحسن الوضع الصحي للجهاز التناسلي وتتزايد فرص الحمل.
رابعًا: تحسن الحالة النفسية:
عندما تتحسن الصحة العامة بعد فقدان الوزن الزائد، يمكن أن يشعر الأزواج بالثقة والرغبة المتزايدة في الحمل وتكوين أسرة. هذا التأثير النفسي الإيجابي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في زيادة فرص الحمل وتحقيق الإنجاب.
خامسًا: تحسين صحة الحمل:
عند حدوث الحمل بعد جراحات السمنة، تُصبح الفوائد ملموسة لصحة الحمل. فإذا كانت الأم قد فقدت وزنها الزائد قبل الحمل، يمكن أن يقلل ذلك من مخاطر الإصابة بمشاكل صحية مرتبطة بالحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري الحملي.
نظرًا لتلك النقاط، تعتبر جراحات السمنة خطوة إيجابية نحو تحسين فرص الحمل والإنجاب. من خلال تحسين الخصوبة، وتقليل المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة، يمكن للنساء اللواتي تلجأن إلى هذه الجراحات أن تشعرن بثقة أكبر في رغبتهن في الحمل وتحقيق أحلامهن في أن تصبحن أمهات. ومع المتابعة الدقيقة، يمكن أن تتحقق النتائج الإيجابية لتنعم الأسر بفرحة الإنجاب.
أيضًا تؤثر السمنة على خصوبة الزوج، من حيث:
1. انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وهو الهرمون الأساسي لصحة الذكورة والخصوبة لدى الرجال؛ مما يؤثر سلبًا على الرغبة الجنسية والقدرة على ممارسة العلاقة الزوجية.
2. ضعف الانتصاب هو أحد التأثيرات الجانبية الشائعة للسمنة حيث يؤدي التراكم الزائد للدهون إلى اضطراب الدورة الدموية؛ مما يؤثر على قدرة الجسم على الحفاظ على انتصاب صحي.
3. انخفاض عدد الحيوانات المنوية؛ مما يُعيق الإخصاب وزيادة فرص الحمل.
يمكن أن يساهم فقدان الوزن في تحسين خصوبة الرجال وتعزيز قدرتهم الجنسية، من حيث:
1. ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون؛ مما يعزز الرغبة الجنسية ويحسن من وظائف الخصوبة.
2. تحسن الدورة الدموية وبالتالي تعزيز القدرة على الانتصاب.
3. زيادة في عدد الحيوانات المنوية وتحسين حركتها.
الدكتور أحمد عبد السلام أستاذ مساعد الجراحة العامة والمناظير واستشاري جراحات السمنة، كلية الطب بالقصر العيني، هو الأقدر على مساعدة الأزواج الذين يعانون من السمنة، للحصول على الوزن المثالي بصحة وأمان وتكوين أسرة.