عملية ال SADI-S

عملية-ال-SADI-S

عملية ال SADI-S

هناك حاجة مستمرة لتحسين جراحات السمنة وجعلها أكثر فعالية نظرًا لأن أضرار السمنة متعددة. لذا، حرص الدكتور أحمد عبد السلام، أستاذ مساعد الجراحة العامة والمناظير واستشاري جراحات السمنة، كلية الطب بالقصر العيني، على تطبيق عملية ال SADI-S في مصر والشرق الأوسط. تهدف جراحة ال SADI-S إلى نزول الوزن بطريقة آمنة وصحية وبدون مضاعفات، وهي عملية معترف بها دوليًا نظرًا لمميزتها المختلفة والتي تشمل انخفاض احتمالية زيادة الوزن مرة أخرى أو التعرض لمتلازمة الإغراق أو الارتجاع. هذه العملية تجمع بين مميزات عملية التكميم وتحويل المسار. 

تجمع جراحة ال SADI-S  (Single Anastomosis Duodeno–ileal Sleeve) بين نوعين من جراحات السمنة لتوفير فقدان أكبر للوزن مقارنةً بأي إجراء بمفرده، حيث تستخدم جراحة SADI-S إجراءين لجراحة السمنة، جراحة تكميم المعدة وجراحة تحويل المسار، لتحقيق فقدان شديد للوزن. غالبًا ما يوصى به للأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أكبر من 40 أو أولئك الذين لم يفقدوا الوزن الكافي من خلال جراحة تكميم المعدة وحدها. 

ماذا يحدث أثناء جراحة ال SADI-S؟
يستخدم الدكتور أحمد عبد السلام أحدث تقنيات التدخل الجراحي البسيط  وهو المنظار الجراحي، أنبوب طويل ورفيع مزود بكاميرا في الطرف الأمامي، وذلك من خلال إجراء عدد قليل من الشقوق الصغيرة أثناء الجراحة؛ لذا تؤدي جراحة SADI-S بالمنظار إلى ألم أقل ومدة إقامة أقصر في المستشفى وتقليل خطر حدوث مضاعفات ووقت تعافي أقصر ونتائج تجميلية أفضل. تتضمن جراحة SADI-S إجراءين:

أولًا، تبدأ الجراحة بنفس طريقة تكميم المعدة، حيث يتم تجهيز معدة أصغر على شكل أنبوب. يقوم الدكتور أحمد عبد السلام بتصغير حجم المعدة بشكل دائم ولكن بنسبة أقل من عملية التكميم، حيث يتم الاحتفاظ ب200 إلى 250 مللي من مساحة المعدة، على عكس جراحة تكميم المعدة التي يتم فيها الاحتفاظ ب100 إلى 150 مللي فقط. الجزء المتبقي، الذي يكون على شكل أنبوب أو كم، يمكنه استيعاب طعام أقل من أي وقت. بالإضافة إلى ذلك، فإن تقليل حجم المعدة يقلل أيضًا من إنتاج هرمون الجريلين، وهو الهرمون الذي يرسل إشارات الجوع إلى الجسم.

ثانيًا، يقوم الدكتور أحمد عبد السلام بفصل الاثني عشر (الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة) بعد 3 إلى 4 سنتيمترات من صمام المعدة وبداية الاثنى عشر. ثم يتم توصيله بالجزء الأخير من الأمعاء؛ متجاوزًا حوالي 75% من الجهاز الهضمي.

بعد الجراحة، يغادر الطعام المعدة عندما يصبح جاهز للامتصاص وهذا بفضل الحفاظ على صمام المعدة الذي من دوره التحكم في إبقاء الطعام في المعدة  الفترة الكافية لهضمه. يظل الطعام في المعدة من ساعتين لأربع ساعات؛ مما يمنع حدوث متلازمة الإغراق والإصابة بالإسهال المتكرر اللذين يحدثان في عملية تحويل المسار نتيجة وصول الطعام السريع للأمعاء بسبب عدم مرور الطعام  بصمام المعدة.

ثم يتجاوز الطعام الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة ويذهب مباشرةً إلى الأمعاء الغليظة ، لذلك يمتص الجسم عددًا أقل من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية، بما في ذلك البروتينات والدهون، حيث إن الأمعاء الدقيقة تمتص السعرات الحرارية والمواد المُغذية أثناء عملية الهضم الطبيعية.

إن الأمعاء المتجاوزة لا تصبح غير نشطة ولا تتم إزالتها أيضًا، ولكنها تسمح بمرور العصارة الصفراوية؛ مما يؤدي إلى التخلص من أي بكتيريا. يمكن أن تنضم العصارة الصفراوية إلى الطعام عند النقطة التي يتم فيها توصيل الاثنى عشر لتحدث عملية الهضم. 

 

كيف تحقق جراحة ال SADI-S فقدان الوزن المرغوب؟
تساعد جراحة ال SADI-S على تعزيز فقدان الوزن بطريقتين:
تقييد كمية الطعام التي يمكن أن تحتويها المعدة، وبالتالي السعرات الحرارية التي تستهلكها، من خلال تكميم المعدة. 
تقصير أو تجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة، بحيث يكون هناك وقت ومسافة أقل للجسم لامتصاص الدهون والسعرات الحرارية؛ مما يقلل من الكميات التي يمتصها الجسم. نظرًا لأن الجسم يمتص عددًا أقل من العناصر الغذائية بعد جراحة  ال SADI-S، فسوف تحتاج إلى تناول المكملات الغذائية يوميًا.

تتمتع عملية ال SADI-S بنفس درجة الأمان التي تتمتع بها جراحات السمنة الأخرى، ولكنها أكثر فعالية في التحكم في الوزن والسيطرة على مرض السكري. وإليكم الفرق بينها وبين العمليات التحويلية الأخرى:
1- تميز عملية ال SADI-S المعترف بها عن عملية الساسي الغير معترف بها:
عادةً، تتكون العمليتين من خطوتين رئيسيتين:
1. الخطوة الأولى متشابه في كلتا العمليتين وهي إجراء تكميم للمعدة حيث تتم إزالة جزء من المعدة، مما يترك معدة أصغر على شكل أنبوب تشبه الموز.
2. الخطوة الثانية هي تجاوز أغلب الأمعاء وهي تُمثل جوهر الاختلاف بين العمليتين. 
في عملية الساسي يتم تجاوز غالبية الأمعاء عن طريق توصيل الجزء الأخير من الأمعاء بالمعدة دون الإبقاء على صمام المعدة، ليصبح للطعام مسارين، مسار طبيعي ومسار التحويل؛ مما يؤدي إلى تحويل مسار غير مسيطر عليه لعدم القدرة على التحكم في مرور الطعام من أي من المسارين؛  وهذا سبب عدم الإعتراف بعملية الساسي دوليًا وكونها تحت الاختبار.
على عكس جراحة ال SADI-S حيث يتم توصيل الجزء الأخير من الأمعاء بالاثني عشر، ليصبح طريق واحد فقط للطعام مع المحافظة على صمام المعدة لأهميته. وجود هذا الصمام يفيد بمحدودية كميات الطعام على المدى الطويل ويمنع متلازمة الإغراق التي تحدث في عمليات السمنة الأخرى بسبب وصول الطعام بسرعة للأمعاء مما قد يؤدي إلى هبوط وزيادة ضربات القلب، خاصةً مع تناول السكريات بسبب ارتفاع مفاجئ لمستوى السكر في الدم ثم انخفاضه. 

 

 

2- تميز عملية ال SADI-S عن عملية تحويل المسار:
إن إجراء ال SADI-S هو الجمع بين تكميم المعدة مع تحويل المسار. يوفر التكميم درجة من التقييد لكمية الطعام التي يتم تناولها، بينما يقلل تحويل المسار من درجة امتصاص هذا الطعام. مع ال SADI-S، هناك خطر أقل للإصابة بمتلازمة الإغراق التي يمكن أن تحدث بعد عملية تحويل مسار المعدة، وذلك لأن عضلة البواب أو صمام المعدة محفوظ في هذه العملية. كما أن العملية تتحمل التدخين والأدوية المضادة للالتهابات بشكل أفضل من عملية تحويل مسار المعدة. أيضًا تقل فرص اكتساب الوزن الزائد مرة أخرى على المدى البعيد، حتى بعد مرور سنوات، مع عملية ال SADI-S إلى أقل من 5 % بدلًا من 10 % في حالة تحويل المسار.

 

مميزات عملية ال SADI-S مقارنةً بعمليات السمنة الأخرى:
مُعترف بها دوليًا.

ليس هناك خطر قرحة المعدة أو ارتجاع العصارة الصفراوية.
متوسط فقدان الوزن أعلى من عملية تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة.

فعالة للغاية لفقدان الوزن على المدى الطويل بسبب القدرة على الاحتفاظ بالطعام في المعدة بالإبقاء على وظيفة صمام المعدة، على عكس عملية تحويل المسار التي بعد مرور عدة سنوات قد يتناول الشخص ما يقارب كميات الطعام التي كان يتناولها قبل العملية لمرور الطعام سريعًا إلى الأمعاء.
فرصة السيطرة على مرض السكري أفضل من جراحة تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة. لذا؛ تعد فعالة للغاية في علاج مرض السكري من النوع الثاني والحالات المرضية المصاحبة الأخرى.
انخفاض نسبة حدوث متلازمة الإغراق بسبب الحفاظ على صمام المعدة.
يمكن إجراؤها بعد عملية تكميم المعدة، لذا فإنها خيار ممتاز للمريض الذي أجرى بالفعل عملية تكميم المعدة ويسعى إلى فقدان المزيد من الوزن.

 


 

هل يوجد مخاطر لعملية ال SADI-S؟
مثلها مثل أي عملية تنطوي على تغيير مسار، هناك خطر التعرض إلى نقص المعادن والفيتامينات. لذا؛ من الضروري بعد هذه العملية وغيرها من العمليات أن يتناول المرضى مكملات المعادن والفيتامينات الموصوفة لهم بشكل منتظم وأن يخضعوا أيضًا للمتابعة المنتظمة واختبارات الدم للتأكد من عدم حدوث نقص في أي من المعادن والفيتامينات. 

لمن يفيد إجراء ال SADI-S؟
تعد عملية ال SADI-S مفيدة بشكل خاص للفئات التالية:
مرضى السكري، هذا لأن هذه العملية تتمتع بأعلى دقة وتحكم في مرض السكري من النوع 2. 
المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة ومؤشر كتلة الجسم لديهم  BMI يتعدى 45. 
تعتبر عملية تصحيحية جيدة لاستعادة الوزن المثالي بعد تكميم المعدة. 
ينصح بعملية ال SADI-S  لمن لا يعاني من ارتجاع بالمريء نظرًا لخطوة تكميم المعدة؛ بينما يفضل لمرضى ارتجاع المريء الخضوع لعملية تحويل المسار.

هل جراحة ال SADI-S مناسبة لك؟
تعد جراحة ال SADI-S واحدة من العديد من عمليات السمنة التي يقدمها الدكتور أحمد عبد السلام لمساعدة الأشخاص على إنقاص الوزن بأمان وفعالية.عملية ال SADI-S تتمتع بمميزات تحويل المسار كاملة ومميزات الساسي كاملة. ستناقش أنت والدكتور أحمد عبد السلام الإجراء المثالي بالنسبة لك، بناءً على تاريخك الصحي وأهدافك المتعلقة بفقدان الوزن.

سبب عدم شهرة عملية ال SADI-S:

تتمتع عملية  ال SADI-S بنفس درجة الأمان التي تتمتع بها جراحات السمنة الأخرى، ولكنها أكثر فعالية في التحكم في الوزن والسيطرة على مرض السكري وتجنب المضاعفات التي قد تحدث مع عمليات السمنة الأخرى، قد تكون جراحة ال SADI-S غير مشهورة بسبب كونها جديدة نسبيًا وتحتاج إلى مهارة تقنية فريدة يتمتع  بها الدكتور أحمد عبد السلام، أستاذ مساعد الجراحة العامة والمناظير واستشاري جراحات السمنة، كلية الطب بالقصر العيني.

خدماتنا

تكميم-المعدة
تكميم المعدة

عملية تكميم المعدة تهدف إلى علاج السمنة المفرطة وتحقيق الوزن المثالي من خلال تقليل حجم المعدة والتخلص من الجزء المسؤول عن إفراز هرمون الجوع، مما يقلل من قدرتها على استيعاب الطعام ومن عدد مرات تناول الطعام بسبب تكرار الشعور بالجوع.

عمليات-السمنة-بتقنية-Fast-Track-Surgery
عمليات السمنة بتقنية Fast Track Surgery

تقنية حديثة تهدف إلى تسريع عملية التعافي وتقليل فترة النقاهة بعد عمليات السمنة. تتميز هذه التقنية بعدة نقاط ومن أهمها عدم استخدام درنقة أو قسطرة.

تحويل-المسار
تحويل المسار

عملية تحويل المسار المعدة تهدف إلى علاج السمنة المفرطة وتحقيق الوزن المثالي من خلال تغيير توجيه المسار الهضمي وتقليل حجم المعدة، مما يقلل من قدرتها على استيعاب الطعام ومن معدل امتصاص السعرات الحرارية.

عمليات-التصحيح
عمليات التصحيح

عمليات التصحيح تهدف إلى إصلاح أو تغيير عملية السمنة السابقة، وهي مُخصصة للمرضى الذين خضعوا بالفعل لعملية سمنة سابقة ولكنهم يعانون من استعادة الوزن أو فقدان الوزن بشكل غير مرض أو مضاعفات لا يمكن السيطرة عليها.