يحدث فتق الحجاب الحاجز عندما يتحرك جزء من المعدة إلى أعلى داخل الصدر من خلال فجوة المريء في الحجاب الحاجز. العوامل التي تساهم في تطور فتق الحجاب الحاجز وتضخم فجوة المريء تشمل عيوب النمو، زيادة الضغط في البطن، وانخفاض الألياف المرنة في الغشاء الحجابي مع تقدم السن. 

لا يحتاج كل من يعاني من فتق الحجاب الحاجز إلى إجراء عملية جراحية. قد يتمكن الكثير من الأشخاص من علاج الحالة بالأدوية أو بتغيير نمط الحياة. إذا كان الفتق يسبب أعراضًا حادة أو من المحتمل أن يسبب مضاعفات، قد يحتاج الشخص إلى تدخل جراحي محدود بالمنظار مع الدكتور أحمد عبد السلام، أستاذ مساعد الجراحة العامة والمناظير واستشاري جراحات السمنة، كلية الطب بالقصر العيني. 

نظرًا لأن فتق الحجاب الحاجز لا يسبب أعراضًا خطيرة في كثير من الأحيان، فإن أول دليل على الإصابة بالفتق قد يظهر في الأشعة السينية على الصدر التي قد يتم طلبها لتشخيص مشكلة أخرى. 

تشخيص فتق الحجاب الحاجز وتمييزه من التهاب المعدة:
نظرًا لأن كلا المرضان يتسببان في نفس الأعراض وهي الارتجاع وحرقة المعدة والقيء، يقوم الدكتور أحمد عبد السلام، أستاذ مساعد الجراحة العامة والمناظير واستشاري جراحات السمنة، كلية الطب بالقصر العيني، بإجراء بعض الفحوصات للتفرقة بين الحالتين والوصول إلى التشخيص الدقيق، ومن أهم تلك الفحوصات:

1- يتم إدخال منظار مرن عن طريق الفم ويسمى المنظار الداخلي للحصول على صور حية للمريء والمعدة والاثنى عشر الذي يُمثل الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. يوضح المنظار ما إذا كان يوجد فتق في الحجاب الحاجز ووجود المعدة في غير مكانها من عدمه.
2- إجراء أشعة الباريوم التي تتطلب شرب ما يقرب من 1.5 كوب من سائل محدد، وبعد حوالي 30 دقيقة، يتم الخضوع لمجموعة من الأشعة السينية. وحديثًا تم استبدال هذا الإجراء بالأشعة المقطعية.
3- في حالة قرار إجراء التدخل الجراحي، يتم إجراء حركية المريء وقياس الحموضة في المريء.

العلاج الدوائي لأعراض فتق الحجاب الحاجز:
قد يتمكن الأشخاص من تقليل أعراض فتق الحجاب الحاجز باستخدام بعض الأدوية ولكنها لا تعالج الفتق في حد ذاته وهي كالآتي:
مضادات الحموضة: الأدوية المضادة للحموضة عادةً ما تعمل على تحييد حمض المعدة. لكن يجب تجنب الإفراط في استخدامها لأنها يمكن أن تسبب الإسهال الشديد أو مشاكل في الكلى. 
حاصرات مستقبلات H2: عادةً ما تحد هذه الأدوية من إنتاج حمض المعدة. 
مثبطات مضخة البروتون (PPIs): تميل هذه الأدوية إلى منع إنتاج الحمض لفترة أطول من حاصرات مستقبلات H2، مما يمنح أنسجة المريء وقتًا أطول للشفاء. 
في حالة الاعتماد على العلاج الدوائي ونجاحه في السيطرة على الأعراض، يجب الحرص على المتابعة بشكل دوري بالمنظار الباطني وعادةً ما ينصح الدكتور أحمد عبد السلام بإجراء المنظار بعد سنة، ثم بعد 3 سنوات، ثم بعد 5 سنوات.

نصائح الدكتور أحمد عبد السلام لمرضى فتق الحجاب الحاجز:
يمكن لبعض الأشخاص أن يشعروا بالراحة من أعراض الارتجاع عن طريق إجراء تغييرات نمط الحياة التالية:
• الحفاظ على وزن معتدل.
• تناول خمس إلى ست وجبات صغيرة يوميًا بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة.
• تجنب الأطعمة التي تسبب الارتجاع الحمضي، بما في ذلك الأطعمة المقلية والأطعمة الحمضية والكحول والكافيين.
• تناول الوجبة الأخيرة في اليوم قبل موعد النوم بثلاث ساعات على الأقل.
• الإقلاع عن التدخين.
• رفع وضعية الرأس عند الاستلقاء لمنع ارتفاع الحموضة أثناء النوم.
• ارتداء ملابس فضفاضة لمنع الضغط على البطن.

متى يكون المنظار الجراحي مطلوبًا؟
قد يتمكن الأشخاص من علاج أعراض فتح الحجاب الحاجز المتوسطة، مثل حرقة المعدة، الارتجاع، سوء الهضم، والقيء باستخدام الأدوية أو تغيير نمط الحياة بكما ذكرنا. ولكن إذا لم تنجح هذه الطرق التحفظية، فقد يوفر المنظار الجراحي راحة طويلة الأمد من الارتجاع. هذا الإجراء عادةً ما يكون محدود التدخل ويتمتع بمعدل نجاح مرتفع وتعافي سريع.

قد يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي في الحالات التالية:
• الأعراض شديدة وتتداخل مع ممارسة الحياة بصورة طبيعية.
• عدم استجابة الأعراض للعلاجات التحفظية سواء تغيير نمط الحياة أو العلاج الدوائي.
• يكون الفتق معرضًا لخطر الاختناق، وهو عندما ينقطع إمداد الدم بالأنسجة المنفتقة، وهي حالة يمكن أن تكون قاتلة.
• تشمل الأعراض النزيف أو القرح أو ضيق المريء.

تفاصيل الجراحة محدودة التدخل بالمنظار لإصلاح فتق الحجاب الحاجز:
هذه الجراحة محدودة التدخل وتتطلب فقط إجراء بضعة شقوق صغيرة في البطن. يقوم الدكتور أحمد عبد السلام بإدخال منظار البطن، وهو عبارة عن أنبوب رفيع مزود بضوء وكاميرا، داخل البطن. يقوم الجراح بسحب المعدة مرة أخرى إلى مكانها الطبيعي داخل تجويف البطن ويلف المعدة حول نفسها حتى لا تعود مرة أخرى إلى تجويف الصدر.

يتميز الإصلاح بالمنظار ببعض المزايا؛ وتشمل:
• خطر العدوى أقل.
• ألم أقل.
• ندوب أقل.
• الوقت في المستشفى أقصر.
• وقت التعافي أقل.

تفاصيل عن وقت التعافي:
بعد الجراحة بالمنظار، لا يعاني معظم الأشخاص عادةً من الكثير من الألم، لكنهم قد يشعرون بعدم الراحة في البطن والصدر ويواجهون صعوبة في البلع لفترة قصيرة والشعور بالامتلاء. تتحسن تلك الأعراض تدريجيًا مع مرور الوقت.
بعد منظار البطن، قد يعود الشخص إلى المنزل في نفس اليوم أو يقضي ليلة واحدة في المستشفى ويمكنه عادةً التجول في اليوم التالي للجراحة.

في الأيام التالية للجراحة، عادةً ما ينصح الدكتور أحمد عبد السلام المريض بالقيام بما يلي:
• تجنب استخدام حمامات السباحة وأحواض الاستحمام الساخنة.
• المشي عندما يكون ذلك ممكنًا لمنع تكون جلطات الدم في الساق.
• تجنب الشرب من خلال الشاليموه.
• ممارسة تمارين محددة للتنفس لتقوية الحجاب الحاجز.

في الأسابيع التي تلي الجراحة، يوصى بما يلي:
• اتباع نظام غذائي محدد بعد الجراحة، ويشمل شرب السوائل الصافية مباشرةً بعد الجراحة والانتقال إلى تناول الأطعمة اللينة أو السائلة، بما في ذلك البطاطس المهروسة والعصائر والشوربة في اليوم التالي. من المهم أيضًا تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات والانتفاخ.

• تناول أدوية تخفيف الألم لعدة أيام بعد الجراحة لتقليل الانزعاج.
• تجنب القيادة لمدة 7-10 أيام.
• العودة إلى العمل عندما يشعر الشخص بتحسن كافٍ.
• تجنب رفع أي أشياء ثقيلة لمدة 2-3 أسابيع.
• تناول وجبات صغيرة خلال اليوم بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة.

يمكن لمعظم الأشخاص العودة إلى نظامهم الغذائي المعتاد خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع بعد الجراحة. ومع ذلك، حتى بعد تعافي الشخص تمامًا، قد يوصي الدكتور أحمد عبد السلام بمواصلة الحد من أو تجنب الأطعمة التي تساهم في ظهور الغازات والانتفاخ وأعراض الارتجاع الحمضي، مثل:
• الأطعمة الحمضية، بما في ذلك الحمضيات ومنتجات الطماطم.
• الكحول.
• الفاصوليا والعدس.
• المشروبات الغازية.
• حبوب الذرة.
• البروكلي والقرنبيط.
• الأطعمة المقلية.
• مادة الكافيين.

إن إصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار مع الدكتور أحمد عبد السلام، أستاذ مساعد الجراحة العامة والمناظير واستشاري جراحات السمنة، كلية الطب بالقصر العيني، هو الخيار الأمثل لتحسين الأعراض التي تعاني منها. بفضل خبرته الواسعة ومهاراته المتقدمة في جراحة المناظير، يمكنك الحصول على عناية متميزة ونتائج مثمرة.